بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أحييَ سيد النجار على هذا المنتدى الذي طالما أفادنا بأفكاره الجديدة.....أما بعد
"وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون"
(الذاريات 56)
قرأنا هذه الآية كثيراً و كثيراً و لم يستوقفنا معناها إلا قليلاً
أفادت هذه الآية في نفوس البعض أن الحياة تقتصر على صلاة و صيام و زكاة و ما إلى ذلك من فروض و قرآن و ما إلى ذلك من نوافل....فرفض عقله هذه الفكرة تماماً (ومعه حق)ء
و البعض الآخر لم يستطع تحقيقها (هذا طبيعي أيضاً)فرفضها هو الآخر
لكن فلنتحدث عن القضية من البداية:ء
لقد جمع الرسول صلى الله عليه و سلم الدنيا و الآخرة و كيفية العمل لهما في حديث واحد....وهو حديث مهم حقاً لمن يدركه حق الإدراك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ء
"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"
ولم يكن الحديث، "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً" فقط.كما يذكر البعض. ولكن الحديث كان: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"ء
فإذا أخذنا الشق الأل من الحديث :"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً"ء
فنستنتج أنك ستجعل 24 ساعة من يومك لدنياك من أكل و نوم و دراسة و عمل
و إذا أخذنا الشق الثاني من الحديث:"اعمل لآخرتك كأنك تمت غذاً"ء
فنستنتج انك ستجعل 24 ساعة من يومك عبادة و صلاة و صيام و قرآن و ذكر
و عند محاولة تحقيق المعادلة(24ساعة عبادة+24ساعة عمل=24ساعة في اليوم) :ء
يقول البعض أن الحل الصحيح أن يكون في اليوم الواحد هذا و ذاك----->ء
فيجعل يومه (فرضاً)12 ساعة عبادة و 12 ساعة لدنياه
فبهذا لاتتحقق المعادلة فهو لم يجعل 24 ساعة عبادة و 24 ساعة عمل
مع العلم أن هذا فرض و نادراً ما يوازن الشخص بين دنياه و آخرته و إن كان فيزيد حظ النفس يوماً فيوماً
و يقول البعض أن الحل الصحيح أن يكون اليوم الواحد 24 ساعة عبادة و 24 ساعة عمل ولكن كيف--->ء
يمكن حل هذه المعادلة بوجود معامل تصيح ألا و هو النية
read the 1st reply also